الناشطة الراحلة سارة حجازي


إلى أصدقائي كانت الحياة قاسية وأنا أضعف مِن أن أقاومها, سامحوني.
إلى العالم كنتَ قاسياً إلى حدِّ عظيم, ولكني أسامح
آخر كلمات #سارة_حجازي النَّاشطة الحقوقيِّة المصرية
عملت كإخصائية في تكنولوجيا المعلومات مع شركة مصرية قبل أن تبدأ ملاحقتها
القانونية جراء التهم المرتبطة بالمثلية الجنسية الممنوعة في مصر.
.
في عام 2017 أوقفت السلطات المصرية سارة حجازي ، بتهم تضمّنت "التحريض على
الفسق والفجور"، كما تم اعتقالها أيضًا، هي وآخرين، لرفعهم علم قوس قزح،
خلال حفل في مصر، عام 2018 .
بعد اعتقالها في مصر, وبعد الإفراج عنها هربت بحريّتها الى بلاد لتعيش فيها بأمان, استرجت النّجاة بجسدها وبحريتها وبعد عامين قرَّرت النَّجاة بروحها وحيدة ومغتربة ومكتئبة ودَّعت الحياة ولأنَّ الأذى لا يُنتسى, أنهَت حياتها بالإنتحار!
كم سارة في بمجتمعنا؟
كم معنُّف ومُتَنمَّر عليه؟
كم مثلي يقبع بالظَّلام خوفا على حياته ؟ كم فاقد للأَمل, كَم منسي, كم مُهمَّش؟ كم ثكلا روحيَّاً,
لكل روح خائفة سلاماً لكل دَمعة ورجفة بدن,
لكل إيد وحيدةسلاماً لكل قلب تعبان, لكل روح هائمة
سلاماً لكل إنسان أخذ الإنسانية ديناً وشرعاً وقاموساً وناموساً
...... سلاماً لكل مُحب, لكل متقبِّل, لكل يد ممدودة للمساعدة